يتناول هذا الكتاب مشكلة الهوية من جهة تعقّدها وتنوّع مستويات
الهوية الإنسانية، إذ يرى أن التنوع في الانتماءات والثقافات يبلغ حدا كبيرا إلى درجة
أننا نحسب القول بالهوية الجماعية ضربا من التجريد. ذلك أن “سؤال الهوية في
فكر أمارتيا صن” لا يخرج عن سؤال “مــا الإنسان؟” وعن ما هو إنساني
في الإنسان، خاصة وأن سؤال الهوية، كثرت المطارحات حوله في وقتنا الراهن…
سؤال الهوية يعد أحد أهم الأسئلة الحاضرة بقوة في خطابنا
المعاصر، نظراً لاستشراء عنف الهوية في عالمنا المعاصر، فقد أصبح النعنف واضحا
للعيان، فأين ما يمَّمْتَ وجهك تَجدْ عنفاً ملوناً بتلوينات مختلفة. إذ يشكل العنف
الهوياتي أحد الانشغالات الكبرى للإنسانية في وقتنا الحاضر، ويعود ذلك إلى
الانتشار المتزايد للاقتتالات الطائفية والفظائع الذي يشهدها العالم المعاصر، ما
يقع في البوسنة ورواندا وفلسطين والسودان والعراق وأفغانستان وبورما وسوريا اليوم
وغيرها من الدول العربية، بالإضافة إلى الحرب المفتوحة على “الإرهاب”.
لهذا نرى بأن كثيراً من المشكلات التي يعاني منها الإنسان في الوقت الراهن، تنبع
من انغلاقه على هوياته الدينية أو الطائفية…الخ.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.