إنّ من يتصدى لعمل لاكان المكتوب وخاصّة كتابه المعنون «كتابات»، عند مقارنته بعمل فرويد المجمع فى الطبعة المعيارية، سيجد أنه عمل يتواجد في حالة أكثر شتاتًا وبعثرة، وأيضًا أكثر إسهابًا وإطنابًا. إنَّ عمل لاكان يشغلحيزًا فيما بين المنطوق والمكتوب؛فيما بين التدريس الشفوي والكلمة المكتوبة… ويمكننا القول، إَّن عمل لاكان يُعتبر عملا ًيقاوم التجميع، التغليف، مثلما يبدو أنّه يقاوم أيضًا الكتابة نفسها.
وبالسؤال حول أيّ نوع من الكتب يكون كتاب «كتابات» جاك لاكان؟ حتى يكون لدى المرء استراتيجية حول الكيفية التى يمكن بها أن يقرأه، فإَّن الإجابة الأولية هى ببساطة: إَّن كتاب «كتابات» لاكان ليس على الإطلاق بكتاب على الأقل بالمعنى الذى يكون فيه بالشيء الذى يحرره مؤلف لديه رغبة صريحة أن ينشره، فى أن يكون مفهوًما، أو حتى أن يكون للقراءة إَّن نص كتاب «كتابات» لهو نص متردد، أو هكذا درا تحولها لأسطورة ويبدو أن نشره قد تأخر كثيرًا، ولم يظهر للنور إلا بناًء على إلحاح من الآخرين. ولقد جاء نشره فى وقت متأخر من حياة لاكان: وهو فى الخامسة والستين من عمره.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.