بسم اللّه الواحد
الأحد، ربِّ العالمين وهادِيهم إلى الرّشَد، خلقَ الإنسان، وعلّمه البيان، وأنار
له السبيل، والصلاةُ والسلام على من لا نبيَّ بعده.
ثمّ أمّا بعد..
فقد كنتُ أَرُوضُ
النفسَ لأشهر مُطوّلات على طيِّ هذه الورقات التي تقرأ الآن، وجعلِها حبيسةَ دُرجٍ
في زاوية مظلمة من الزوايا، إذ إنها كانت أوّلَ ما ولجتُ به دنيا الكتابة وأوّل ما
ولجتُ به دنيا الشّعر، لأنني أوقن أنّ البدايةَ تكون دائما خاليّةً من الإبداع أو تكادُ،
فالإبداع مطلبٌ عزيز، كالـمُهر الجموح لا يتأتّى لصاحبه إلا بعد طول ممارسة وأخذٍ
وجذبٍ طويلين، ولا يمكن أن يكون من أوّل حرفٍ يُخطُّ بسوادٍ على بياضِ، هذا.. هذا ثم
قد لا يأتي ألبتّة.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.